كتبت مرثا سليمان
يهدف التطوير الذاتي إلى تحقيق الرضا الذاتي وتطوير الرسالة الوظيفية والارتقاء بجودة الأداء كما أنه يمكن الإنسان من التنبؤ بمستقبله الوظيفي، فالتطوير الذاتي يعتمد على بناء الشخصية وتطوير النفس في البداية ثم يبدأ الإنسان في اكتشاف مهاراته والمجالات التي يستطيع الإبداع فيها، وهذا الذي يعبر عن سعي الإنسان الدائم وشغفه لاكتشاف داخله وتغير حاله إلى الأفضل، وتحسين ظروفه من جميع النواحي حيث أن تطوير النفس هي أساس نجاح المجتمعات الذي يجعلها في المقدمة.
وتطوير الذات هي عملية تعزيز القدرة الذاتية التي يمتلكها الإنسان نفسه عن طريق خوض مجموعة من التجارب المتعددة في مجالات الحياة المختلفة، وهذه التجارب والخبرات هي ما تصل بالإنسان إلى الارتقاء بمستوى حياته ومعيشته.
لكي يقوم الإنسان بعملية تطوير ذاته يجب أن يمتلك مجموعة من المهارات التي يكتسبها من خلال خبراته وتجاربه في الحياة، وعادة ما تكون هذه الخبرات مكتسبة من البيئة المحيطة به، وتعتمد كذلك على مدى استعداده لتعلم المزيد ومدى إدراكه لما يدور حوله من أمور، ويجب على الإنسان أن يفرق بين الثقة في النفس والغرور والكبرياء، فالثقة بالنفس والتفكير بإيجابية هي طريق للنجاح والتفوق بينما الغرور هو مقبرة النجاح، فالإنسان الواثق بنفسه يستطيع تطوير حياته وتسييرها نحو الطريق الصحيح نحو الاتجاه الأفضل، بينما عدم الثقة في النفس وتزييف الإحساس بالثقة والتصرف بغرور فهذا ما يؤدي إلى فقدان مفاتيح الشخصية القويمة وعدم القدرة على الارتقاء بنفسه وبقدراته.