كتبت الصحفيه مرثا سليمان
يعتبر دير جبل الطير
مزار دينى يفد إليه أكثر من مليونى زائر سنوياً، آلاف المسيحيين والمسلمين يحرصون على زيارة دير «جبل الطير»، على الضفة الشرقية لنهر النيل بمحافظة المنيا.
يضم الدير، الواقع أمام مركز سمالوط، كنيسة «السيدة العذراء»، إحدى أقدم الكنائس الأثرية فى مصر، وبداخلها «المغارة» التى اختبأ فيها «الرب يسوع» طفلاً، وأمه «القديسه العذراء مريم البتول» هرباً من الرومان، لتبقى شاهدة على رحلة العائلة المقدسة فى مصر، التى بدأت من محافظات الوجه البحرى، قبل أن تتجه إلى منطقة مصر القديمة بالقاهرة، ومنها إلى المنيا، حيث تنقلت بين «البهنسا، ودير الجرنوس، وأشنين النصارى» بمغاغة، قبل أن تصل إلى
«جبل الطير» بسمالوط، وفى المغارة الصغيرة، التى تقع بحضن الجبل، اختبأت العذراء وطفلها، لمدة 3 أيام، حلت فيها البركات على المنطقة، ثم انطلقا إلى
«دير المحرق» بأسيوط.
وضمن تصنيف لمنظمة «اليونيسكو»، جاء دير «جبل الطير» ثانى أبرز محطة فى رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، بعد «دير المحرق»، واعتبرته المنظمة من أبرز 13
مكاناً فى العالم، وهو ما دفع «القس ثاوفيلس»، راعى الدير، إلى المطالبة بترجمة جميع الكتب الدينية الموجودة فى مكتبة الدير، حيث إنها جميعها مكتوبة باللغة العربية، وترجمتها للغات الأخرى ستساعد الزائرين
الأجانب على اقتناء نسخ منها، والترويج للدير فى بلدانهم، باعتباره مزاراً مقدساً، لافتاً إلى أن هناك ما يقرب من 49 مؤرخاً، بينهم مسلمون، كتبوا مؤلفات عن الدير، كما أشار إلى أنه يتم الاحتفال بذكرى مرور العائلة المقدسة بدير «جبل الطير»،