بقلم نهي النجار
ما بك يلوح الحزن في مقلتيك،
و تزرفين الدمع صامةً
وعلي شواطئ عينيك تتلاطم
بحور الحزن قاطبةً
تنظرين إلي السماء برجاء، وتضرع
وتنتظرين غيثاً، وطوق نجاة وأنت باكيةً ٠
تشتكين إلي الله ضفعاً،
وهواناً و ألماً حاق بناصيةٍ٠
تتقاذفك بحور الحياة عنوة، وتلملمين
بلهفة ما تحطم من أشرعةٍ٠
ومجدافك الذي علية تستندي، تحطم
أسفل أحزانك، وما زلتِ لحلمك قاصدةً ٠
هائمةً في دروب الحياة، وكل حين تسلكينها وهي بك عاصفةٌ .
لا يثنيكِ ألاماً، ولاضفعاً،
وفي رحابها تهرولين ماضيةً ٠
ولم تستسلمي لآهاتك، وأوجاعك
، ولم تكوني في يوما خاملةً٠
تغدين، وتروحين، وكلما بعدتِ
عدتي محطمة الفؤاد ضائعةً٠
ولم تميلي يوماً لعصفها، وها أنتِ كمنارٍ
تشرأب نحو الشروق سامقةً٠
كفكفِ دمعك، وأريحي مقلتيكِ؛ فالشمس تغرب احياناً، واحيناً أخرى تخرجُ ساطعةً