أوشكت محكمة عسكرية في سان دييجو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، على الإنتهاء من قضية إدوارد جالاجر، الضابط بالقوات الخاصة للبحرية الأمريكية، المعروفة باسم "نيفي سيلز"، والمتهم بإرتكاب 40 جريمة بما في ذلك قتل سجين يبلغ من العمر 17 عامًا ومحاولة قتل اثنين من المدنيين العراقيين أثناء تواجدهما في الموصل عام 2017.
وأوضحت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن المتهم ارتكب جرائم حرب في العراق عام 2017، حيث أجهز بسكين على فتى سجين كان مصابًا في ساقه، وأفادت أن المتهم سجين منذ ديسمبر 2018، حيث أوشي به أفراد من وحدته.
وأنكر جالاجر جميع التهم الموجهة إليه وادعى أنها مجرد إفتراءات من الضباط الذين كانوا يعملون تحت إمرته ووصفوه بأنه متعطش للدماء وكان يظن في نفسه إله في ساحة المعركة.
وأذهل أحد الشهود الحاضرين وقاعة المحكمة حيث اعترف على نفسه بارتكاب جريمة قتل خلال خدمته، إلا أنه لن يتعرض للمحاكمة بسبب برنامج حماية الشهود.
بدأ الأمر في مارس 2018، حينما طالب سبعة من أعضاء فريقه باجتماع مع قائد القوات لمناقشة سلوك جالاجر المزعوم أثناء خدمتهم، والعجيب أنه تم منحه النجم البرونزي بعد أيام. وبدات التحقيقات بعد شهر من هذا التاريخ.
تعود الوقائع إلى 2017 وقد جرت في الموصل، حيث كانت قوات أميركية تقاتل إلى جانب القوات العراقية ضد داعش. وذكرت الديلي ميل كيفية كشف تلك الجرائم عن طريق مجموعة سرية على تطبيق الواتساب الذي أنشاه الضباط المنتمين لوحدة نيفي سيلز للحديث فيما بينهم عن الأمور التي جرت خلال فترة خدمتهم.
وتسرد الديلي ميل بعض الأعمال الوحشية التي قام بها الضابط الأمريكي، أسرت القوات العراقية مقاتلًا عدوًا مصابًا في ساقه وبدا أنّ عمره يناهز 15 عامًا.
وبحسب إفادة عنصرين من وحدة "نيفي سيلز" وردتا في القرار الاتهامي فبينما كان طبيب يوصي بطرق علاج الفتى، اقترب جالاجر من الأسير من دون أن يقول شيئا وطعنه المرة تلو الأخرى بسكين في رقبته وصدره إلى أن أجهز عليه.
وبعد دقائق، جمع جالاجر والضابط المسؤول عنه اللفتنانت جاكوب بورتييه عناصر القوة الموجودين في المكان لالتقاط صورة بالقرب من جثة الفتى، وينفي ضابط الصف كل التهم الموجهة إليه، في وقت ما زال قسم من الأميركيين يعتبره بطلًا وطنيًا