من أهم المعالم العمرانية والتى تم بنائها على نقاط تقاطع وتسمى "خطوط الرعي
وتعتبر هى نقاط الطاقة الإستراتيجية على الأرض كالأهرامات والمعابد الأثرية ودورالعبادة من معابد وكنائس والمساجد القديمة منها فقط
فأهرامات الجيزة على وجه الخصوص لها أكثر من دور منها أنها مرصد فلكى وانها تتطابق إحداثيا مع حزمة نجوم الجبار(أوريون) وغيرها من الوظائف ولكن نحن بصدد الحديث على الجانب الطاقى للمبانى عامة
إن وجه التشابه الذى تتطابق فيه دور العبادة من حيث التصميم هو وجود قباب وأعمدة تلك التى تشبه المآذن او المسلات وهذا يفيد بأن القدماء كانو مدركين تماما أن البناء المعمارى هو أكثر من مجرد مبنى له شكل جمالى وأن له تأثير طاقى وعلى هذا الأساس تم تحديد أماكن معينه للبناء وأيضا تم التصميم وفق معايير محدده وذلك لتحقيق الهدف المرجو منها في إستخلاص وتجميع الطاقه وإرسالها في المحيط (المناخ) وبمعنى أدق هي أماكن لإحتواء و تحويل الطاقة
ونذكر أن العامل الأكبر والمتحكم فى نوع الطاقة المتصاعدة هو مايحدث داخلها من طقوس عبادية سواء صلاة او تضرع مما يساعد في تلخيص الطاقة الإيجابية في المناخ وبالتالى فهى مصممة لتسهيل ذلك الدور على أساس تجميع هذه الطاقة وإرسالها
لو تخيلنا معا أن القباب هيا مصنوعة بهذا الشكل لأحتضان وتجميع الطاقة الصاعدة من المتعبدين داخل المبنى والمآذن تقوم بدور الإرسال
وكذلك الحال في الرسوم والزخارف والنقوش داخل هذه البنايات كانت مصممه بحيث تسهل عملية سريان الطاقة على سبيل التشابه كما تسري الطاقة الكهربية في الأسلاك
أما عن المحافل التى يتم داخلها طقوس سيئة أو حفلات مجون فنجد انها ايضا تتبع نفس المعايير في التصميمات ومن هذا نستنتج أن الإنسان وحده وأفعاله هو المعيار الأهم المحدد لنوعية الطاقة المتصاعدة
وأذكر أن المفارقة الغريبة أنه رغم ما توصلنا له اليوم من تطور تكنولوجى إلا أن تردى وضع التصميمات العمرانية ينم على وعى متدنى بالجانب الطاقى للمبانى وان التصميم مقتصر على الشكل الحداثى فقط
ولكن دائما ما تأتى بارقة أمل لو تأملنا التخطيط العمرانى وتصميمات المبانى بالعاصمة الإدارية
على سبيل المثال مبنى الأوكتاجون أو دور العبادة داخل العاصمة سيتجلى أمامك مشهد يحاكى ما تحدثنا عنه فى جزء سابق من المقال من وعى شديد بالجانب الطاقى للتصميم العمرانى