Beautiful baby
recent
أخبار ساخنة

(نشر الخوف).. بقلم/ مي فهمي



 كرم الله الانسان بالنفخ فيه من روحه وأمر الملائكه بالسجود له ( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ )(٢٩) سورة الحجر , هذا الحدث العظيم الذى طالما تذكره الانسان عرف نفسه جيدا ونزع عنه الخوف والحقد الشيطانى له 

فمنذ سنوات دخلت نوعيه أفلام الرعب على السينما العربية وبعدها انتقلت إلى الدراما التلفزيونية وحاليا على المنصات الإلكترونية أيضا ,

فقد تتضمن تلك الأفلام والمسلسلات بعض الرسائل مثل ضرورة الرجوع إلى الله والاستعاذة بقدرته , ولكن البعض الأخر قد لا تتواجد تلك الرسائل بها , لكن في مجمل الأعمال من تلك النوعية ,ما هي فائدة محتوى غالبية مشاهده خوف ورعب وطاقه سلبية والتعظيم من كائنات ظلاميه عن طريق الخوف منها , لأنك إذا اعتدت الخوف من شيء ما فأنك تعطى له الرهبة والرهبه بدورها تعظم من شأنه ,وهنا يجب ان نقف عند الايه القرانيه الكريمه ونتدبرها جيدا 

(إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) آل عمران – 175.

وطاقه الخوف والطاقة السلبية المستمدة من تلك المشاهد لا تؤثر عليك حينها فقط , بل لوقت طويل لدرجه انه يمكن ان يتحكم فى حياتك , فكيف ذلك ؟ 

ذلك يحدث عن طريق مايسمي  بالبرمجة اللغوية العصبية وذلك عن طريق المشاهد والمؤثرات الصوتية , فمثلا إذا شاهدت مشهد فيه شخص يقف أمام مرآه ومع تصوير الكاميرا لزوايا معينه ومع المؤثرات الصوتية بترددات خاصة ثم يظهر كيان في الخلفية , هو مشهد لا يستغرق سوى دقائق لكن نتيجة لعده العوامل التي ذكرناها يتخزن في ما يسمي  باللا وعى  , وفى حياتك ويومك العادي عندما تقف أمام المرآه حينها تتذكر المشهد وتشعر بالخوف , وهذا مشهد واحد بسيط قد يؤثر على حياتك ما بالك بمحتوى كامل وما بالك ايضا بإدخال كلمات وجمل بالمشهد تؤثر ايضا بعد ذلك في طريقه تفكيرك وقناعاتك !!

أما عن تأثير الخوف على صحة الأنسان خطير حيث انه يضعف المناعة ويقللها ,وضعفها مدخل للعديد  و العديد من الأمراض التي قد يؤدى بعضها بحياة الأنسان 

,وأمراض الشيخوخة والزهايمر الذى يؤثر الخوف والقلق على جزء كبير منها 

والاضطرابات النفسية كاضطرابات الهلع والرهاب .

وأخرا لماذا تنتج أفلام ومسلسلات الرعب وتطبع قصص الرعب ويتناولها القارئ ويسارع لها المشاهد قد يكون بدافع الفضول أو مايعرف بجمله (الممنوع مرغوب ) ولكنه بالنهاية يجد نفسه حبيس في سجن الخوف ؟!

ولماذا وكيف تحتفل الكثير من المدارس والحضانات المسؤولة  عن تكوين وعى  الأطفال  بعيد الهالويين (عيد الفزع والرعب )؟!  فتنشئ جيل ثقافته قائمه على حب الرعب وتخويف وأذى الغير ناهيك عن البرمجة العصبية لذلك وتحبيبهم لأشكال الشياطين ,فتنشئ جيل غير سوى نفسيا وغير مسؤول

ولماذا لا نجد افلام ومسلسلات تتحدث عن الطاقة النورانية وعن الملائكه وما تبثه من شعور بالطمأنينه والسلام ؟!

فإذا لم تعرف الأجابه فعليك ان تحصن نفسك وحياتك من هذا المرض  وان تحرر نفسك من الخوف ومن أى شئ يدعو له 

google-playkhamsatmostaqltradent