الإعلامية هبة سمير تبين المعنى الحقيقي للحب

يعد التنمر من أكثر الموضوعات شيوعآ بالمجتمع 
حيث أثار هذا المصطلح قولآ و فعلآ أراء الرأي العام 
كما لفت إنتباه المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية
المتخصصة بشئون الطفل بل قامت بعض هذة 
المؤسسات بتدشين حملات للتغلب عليه..
فإذن ما هو التنمر بالأساس قارئي العزيز ؟

• التنمر هو أحد أشكال العنف الذي يمارسة طفل 
أو مجموعة من الأطفال ضد طفل أخر أو إزعاجة بطريقة
متعمدة و متكررة و قد يأخذ أشكالآ متعددة كالتهديد 
أو السخرية أو إيذائة بدنيآ أو لفظيآ.. 
كما أن التنمر لة أنواع :
1 - التنمر اللفظي مثل السباب و الشتائم و السخرية 
اللفظية و الإستهزاء و الإهانة بكلمات محرجة .
2 -  التنمر الجسدي مثل الركل و الضرب
3 - التنمر الإجتماعي مثل تجاهل الطفل المتعمد
4 - التنمر النفسي مثل  النظرات و السخرية من الشكل .
 
• التنمر ليس حديث العهد و لكن ظهر هذا السلوك  بالعصور
القديمة كما أن نبذته الحضارة المصرية القديمة كما جاء
بحكم آمن موبي ( لا تسخر من أعمي و لا تهزأ من قزم و لا
تحتقر الرجل الأعرج و لا تعبس بوجوههم ..فالرب هو
خالقهم و هو قدير يحيي و يميت ) ..كما نهت عنة و نبذته
 الحضارة السومرية  .
• كثيرآ ما نسمع عن حالات التنمر بالمدارس و الجامعات 
و حتي أماكن العمل .. 
هل سأل أحدكم ما هي الأسباب الرئيسية لوجود
شخص ضحية تنمر بالمجتمع .. الإجابة كالأتي :
 - الأضطرابات النفسية الناتجة عن عنف الوالدين أو
أحدهم  أو  عدم إحتواء الطفل من قبل الأسرة أو المشاكل
و الأزمات الأسرية أو التفكك الأسري أو تعنيف أحد
الوالدين للطفل أو العنف الجسدي .
- السخرية من الطفل بسبب شكلة الجسدي .
- التنمر علي الطفل بسبب إنتمائة العرقي .
 
• كل ما تم ذكرة سابقآ  يؤدي الي إتباع الطفل لأفكار مثل
إحتقاره ذاتة و تنقيصة منها و عدم ثقتة بنفسة و زيادة
علي ذلك تجنب المجتمع ( رهاب المجتمع ) مما يجعله يدخل
 بعزلة و إنطوائية و ذلك يجعلوا فريسة سهلة للمتنمرين .

 • علي جانب أخر يظهر الطفل المتنمر للمجتمع بأنه
متعجرف وعدواني ... 
ألن يسأل أحد بالأساس لماذا أصبح بهذا الأسلوب
الإجابة هي لأن هذا الطفل يعاني من بيئة شبيهه لنفس
البيئة التي يعيش بداخلها الطفل الضحية يتم تهميشه
أو تعنيفه من قبل أحد والديه أو المقربين أو إهانته 
أو ضربه أو سبة أو السخرية منة بالطبع ذلك يولد 
بداخله عنف شديد وعقد نفسية و إحتقار للذات و كبت 
يتحول فيما بعد إلي عداوة تجاه زملائة و أفراد المجتمع 
ثم ينمو و يكبر و تكبر العداوة معة ضد زملائة بالجامعة 
ثم العمل ثم زوجته/ها، ثم الأبناء فيما بعد  كما أظهرت 
الأبحاث أن الأطفال والمراهقين الذين  يقومون بالتنمر 
علي الأطفال الأخرين بصورة متكررة قد يعانون من 
الفشل بإستمرار في الوظائف أو تكوين علاقات صحية .

• هناك  الكثير من المسلسلات التلفزيونية التي عالجت 
قضية التنمر وناقشتها و لنذكر مثال علي ذلك مسلسل 
مدرسةالروابي للبنات و هو من إنتاج شبكة نيتفليكس
الذي وضح بشكل مباشر أن السبب الرئيسي وراء
عدوانية الثلاث فتيات البطلات  تجاه زملائهم و معلميهم
يرجع الي البيئة الذين يعيشون بداخلها الضغط العصبي
و النفسي و الاعتداءات و التنقيص منهن  من قبل العائلة
 ذلك أدي الي الاستنقاص  أنفسهم و ذلك تحول
الي كبت نفسي ثم تحول الي سلوك عدواني تجاه زملائهم .

• الخلاصة..
أن من باب الأولوية أن يتم عمل حملات توعية من
قبل المنظمات المسؤولة  ضد السلوك الذي يحاط به
الشخص المتنمر و ضحية التنمر .
وليس عمل  حملات توعية ضد التنمر في حد ذاتة كما يجب
التركيز علي عمل ورش عمل و ندوات تساعد الأهل 
والمعلمين علي إحتواء الطفل لعدم وقوعة كمتنمر 
أو ضحية تنمر ولبناء  مجتمع صحي  أفضل .