بقلم مروة كمال
زنا المحارم
جريمه جديده علي المجتمعات العربيه والإسلامية عجز القانون المصري عن مناقشتها او التصدي لها وهي ظاهره لا يجب السكوت عليها وما يحدث فيها من اعتداءات جنسيه من ذوي المحارم مثل اعتداء الاب علي ابنته والاخ علي اخته والخال علي ابنه اخته ومن الغريب في هذه الظاهره وما يثير الاشمئزاز انه في الكثير من الاحيان تحدث هذه العلاقه الآثمه بالتراضي بين الطرفين مما يحذرنا من منحدر يجب ان ننتبه له والحذر من الوقوع في الهاويه .
ففي جريمه حدثت في الاسماعيليه حيث قام اب بمعاشره ابنته والانجاب منها ٤ اطفال وقتلهم جميعا بعد ولادتهم وتم القبض علي الاب بعد اعتراف الابنة لاخيها حيث ابلغ الاخ عن الاب المغتصب .
وايضا في الاسماعيليه حيث عاشر اخ اخته وانجب منها سفاحا وقد تم اخلاء سبيل الشاب المتهم بعد اعترافه بانه كان برضا شقيقته .
وايضا في قنا جريمه اخري لاب يغتصب ابنته عاما كاملا ذات ال١٢ عاما بعد طلاق الام وتركها للابنه مع الاب حيث اعترفت الفتاه لجارتها بما يحدث وتم القبض علي الاب وايداع البنت دار رعايه .
وعن الجانب النفسي لهذه الظاهره قالت دكتوره هبه الزيني استشاريه نفسيه ان وسائل الاعلام يقع عليها جزء كبير من المسؤوليه في انتشار مثل هذه الجرائم المشينه بسبب ما تقدمه من اغاني مبتذله تخاطب الغرائز غير السويه وبثها لافلام الرزيله وما تحوي من سموم ونشرها لأفلام غير عربيه بعيده كل البعد عن عاداتنا وتقاليدنا ومخالفتها لشريعتنا الغراء حيث تعتبرههذه الافلام ان ممارسه تلك الرزائل شيئا طبيعيا .
وفي الوقت نفسه تبقي معظم حالات الاعتداءات الجنسيه من المحارم طي الكتمان حيث تخاف الاسره من تعرضها للفضائح فتفضل السكوت .
واوضحت الدكتوره هبه ان هناك اسباب كثيره لتفشي هذه الظاهره ومنها
١-انعدام الوازع الديني والاخلاقي حيث يؤثر وجود الدين علي خوفه من ارتكاب ما يخالف الدين من افعال وتصرفات .
٢-وسائل الإعلام الاباحيه المتخصصه في بث المواقع الاباحية التي تنشر كل ماهو ضد الفطره السويه .
١نتشار المخدرات والخمور التي تذهب العقل وتودي به لارتكاب افعال غير واع لعواقبها .
٤-فشل الاسره في التربيه وبث القيم والاخلاق في نفوس الابناء.
٥-تراجع دور القدوه في حياه الابناءمثل دور الاب داخل الاسره .
٦-تلاشي دور الاب وحل محله دور الصديق حيث يقال ان الصاحب ساحب
اما عن راي الدين حيث قال دكتور علي عبد المولي من علماء الازهر الشريف ان زنا المحارم من اكبر الكبائر التي نهي عنها رب العزه سبحانه وتعالي وتوعد فاعلها بالعذاب العظيم .
حيث اوضح ان بدايه حدوث هذه الفاحشه هي النظره الامر الذي يجر امور اكبر من ذلك وارتكاب المعاصي التي تثير الغرائز حيث يكون الفرد فيها في حاله لايفرق فيها بين المحارم او غير المحارم .
وعن حديث النبي صلى الله عليه وسلم ان النظره سهم مسموم من سهام ابليس كانت النظره هي بدايه الشرر التي تجر بعدها مالا يحمد عقباه حيث ان النظره ترشق في قلب ابن آدم فيصيب قلبه وتحرك غرائزه فتسعي قدمه وجوارحه الي الحرام بالملابسه والفرج يصدق ذلك او يكذبه .
واوضح ان الوازع الديني انجح وسيله لعدم التعدي علي الحرمات حيث يضبط سلوك الناس بالخوف من الله والرهبه من شؤم المعصيه والخوف من الحساب والوقوف علي الصراط .
والاسلام وضع الحدود للعلاقات ونظمها فتنظيم الاسلام لهذه العلاقات لم ينتج عنه مجتمعات معقده ومكبوته كما يدعي الغرب انما اثمر عنه مجتمعات نظيفه خاليه من الامراض النفسيه والمجتمعيه وفي المقابل فان تلك الحريه المزعومه من الغرب هي ما اسفرت عن امراض نفسيه واجتماعية لمعظم افراد المجتمع الغربي .
واوصي عبد المولي بمراقبه الله وسد اي باب تدخل منه الشهوه بين المحارم واوجب بضروره ستر العورات والالتزام بالزي المناسب وغير مثير للشهوات والغرائز.
الكاتبة مروة كمال |