عزيزي الرجل... أحبك ولكن !!!
بقلم سمية سمير الشريف
الحياة تتغير حولنا وأكثر من يغيرها انت ايها الرجل ، في كافة المجالات بحثاً عن حياة رفاهية أكثر وسعادة أكبر ومتعة أعظم لكافة البشرية ، مع هذا التغير تتغير العقول لتتواكب مع متطلبات العصر والحداثة في العالم كله ..إلا في دول العالم الثالث وبلادنا الشرقية .
في بلادنا الشرقية مازالت العقول تسيطر عليها العنصرية والقبلية والعرقية الجنسية والدينية وهذا ما يجعلنا ننزلق إلي جحيم الحضارة بأسرع من البرق .
بالرغم ما تقدمة الإنسانية من جعل الحياة أفضل إلا ان عقل الرجل الشرقي مازالت متحجره لا يعي أنه لم يعد محور الكون أو كما يقال بالعامية "هدهد الجناين" أو "ديك البرابر" فالبرابر أصبح لديهن متطلبات جديدة واختلف أيضآ هرم احتياجاتهن
ربما ما زلنا جميعأ ندور في فلك الذكر والأنثي والسعي لحياة سعيدة تجمعهما وكل هذا التطور من اجل متعتهما معا...إلا أن الرجال في مجتمعنا الشرقي يجب أن يعوا أن فتاته الشرقية خرجت من عباءة تحكمه.. فهي تسعي لاسعاد نفسها واحتياجاتها، تعلمت من سابقاتها أنها لم ولن تخلق لتسعد الرجل وتبقي تحت قدميه بل أن تمشي بجواره كتفا بكتف وتكمل احتياجاته ويكمل احتياجاتها فهي شريعة السماء وشريعة الحياة جاهل من ينكرها
عزيزي الرجل
نعم أنا أحبك ولكن أحب نفسي أكثر ... قد أشتريك ولكن لن أبيع نفسي من أجلك لم تعد محور كوني بل إني أتفهم احتياجاتي وأولوياتي أيضآ ولما ثقل ذقنك وشاربك كلما ثقلت مسئوليتك تجاهي... تريدني لك ولكني لست ملكية خاصة عاملني كما تحب أن اعاملك ،أخرج من رأسك أفكار الجاهلية الأولي وعصور الظلام فأنا منك وأنت مني فكيف تحول معاركك ضدي ..
نعم أحبك وأحب نفسي