بقلم أميرة حسني
رأيتها تأتى من بعيد متأبطة ذراعه فى تعلق ... نور وجهها كضحكة الشمس عندما تشرق ...أثارت طيف الحنين لذكريات حب قديم .....
يوما ما كنت مثلك ... وما يدور فى عقلي لن يشغل فكرك ...... حبه لى زاد وجهى جمال وزادت ثقتى بيه على روحى دلال .
كان الفخر يكسينى والفرح يزهونى ... والغرور وآه من الغرور الذى لم يكن تسعه طول الجبال ولا عرض السماوات صار سهما أصاب نزيف فؤادى .....
أرى قوتى البائسة تلمع فى عينيكي ماذا يقلقك وأنتى فى حمايته ولم يعد حام لى ....
كنت مثلك متوجة على عرش قلبه لا منازع لى فى حبه ولا شريك فى حنانه ... تشابكت أصابعنا بضحكات وصلت لعنان السماء لم تزعجه فقد كان يحبنى مثلك تماما ....
لن تحبيه أكثر منى ولن تشتاقيه كعذابي ولكن كونى سعيدة فلم يكن لكى ذنب فى فراقنا ... لم يكن لى سلطان على كلمة القدر بأن تظلى معه ...يحرم قلبي أنا منه ويمزق فؤادى عليه .
أعلم انه يحبك وأعرف إنك الآن أغلى عنده من كل شيء .... وذكرياتى عنه لا أحد بها يعانى ..
أراكى تقتربين منى ولا تبالى ... وأسترق النظر إليكى ولا أغالى وقبل أن يفضحنى ضعيف دمعى ... قلبي يدعو لكى حفظ الله أباكى ...