بقلم..شريف الغمرى
لم تعد حياتنا الحالية كسابقتها، هذه حقيقة، فالتغيرات سريعة بفعل التقنية، فلا نكاد نصبح إلا على حدث جديد، لذا تغير سلوكنا وأصبحنا أكثر سرعة وأكثر شغفا واكثر عزلة! فللأسف متغيرات عدّة تسارعت لتصيب سلوك ابنائنا وجعلت من هذا الأمر واقعاً ويجب أن نعيشه ونتعايش معه، وبكل مميزاته وعيوبه .
واخص بالذكر فى هذا المقال ..الاطفال،لانهم المستقبل
الأطفال المصريين يقضون ثلاث ساعات يومياً مع الأجهزة المحمولة، وهذا مؤشر خطير!
الطفل المصرى يحظى بجهازه الأول بعمر العام الخامس ويسمح له من والديه بالاتصال بالإنترنت في غرف نومه.
فإن الصعوبة تكمن في التعامل مع الطفل، فحتى لو منعته الجهاز خوفا عليه فقد تجده عند صديقه يتصفح اليوتيوب! أو حتى لو حرمته من الهاتف كونه في مرحلة صغيرة أو منعته من بعض الألعاب كونها لا تناسب عمره، فسوف يلعبها مع اصدقاءه أو ابناء عمه.
بالتأكيد سياسة الحرمان والمنع ليست كافية، بل قد يكون نتائجها عكسي! ولكن من خلال التوجيه ووضع الإجراءات المناسبة وتحديد قواعد وحدود مناسبة وان يكون ذلك بالتفاهم مع الطفل وتوضيح المخاطر التي يواجهها، ولكن كل ماسبق سهل قوله نظرياً ولكنه صعب جداً تنفيذه عملياً ولا يشعر بذلك إلا الآباء والأمهات.
لست هنا في هذا المقال لأمارس دور الموجه والمربي الناجح، فأنا أيضا أبحث عن أفضل الحلول المناسبة للتعامل مع أطفالي، ولكني اعتقد ان افضل تعامل مع الأطفال هو ان نعاملهم كمراهقين بتعزيز الثقة فيهم وان يتعلمون منّا وليس من ورائنا، وان تكون قلوبنا وعقولنا مفتوحة لهم لكي نكسبهم ونحميهم في نفس الوقت.
اللهم احفظ اطفالنا يارب العالمين