الجمهورية نيوز
بقلم صفاء أحمد محمود
مدير تحرير رابطة أطوار للسيدات العرب بالعراق
-- إعادة تدوير الجريمة --
الجريمة موجودة منذ بدء الخليقة ولن تنتهي أبدا ..
ولكن التركيز على هذا الكم من السلبيات، بطريقة مبالغ بها قد يؤثر على المجتمع بالسلب، ويجعله عدواني بشكل غير مسبوق، لذا وجب التنويه ..
رأينا مؤخرا الكم الهائل من الأخبار والتي هي بمثابة، المسيئة للمرأة المصرية خاصة وللمجتمع عامة، فوجدنا من قتلت زوجها بالخطأ، ومن قتلت أبنائها، وشرعت في قتل زوجها، والتي قتلت خطيبها، ومن ثم توالت علينا ما شابه من تلك الأخبار، والتي بثت الرعب في نفوس الشباب، والمفترض هم زهور المستقبل، فجعلتهم ينفروا من الإقبال على الزواج، أو حتى التفكير في شريك الحياة، وبثت أيضا في نفوس المتزوجين القلق والتوتر داخل كل أسرة،.. وخاصة الأسر التي علاقتها متذبذبة وغير متزنة، فكلنا يعلم أن المجتمع تحول بشكل لم يكن يعتاده؛ منذ حدوث الثورات، وما أن لبثت حتى وصل إلينا الزائر الثقيل على قلوبنا جميعا، .. ومنذ ذلك الوقت الذي اجتاح فيها فيروس كورونا البلاد، فتسبب في إضطراب، سواء في العمل أو حتى في الإستقرار الأسري، ولم تعد الأحوال المادية على جميع الطبقات كما كانت في سابق عهدها، فأصبح رب الأسرة يبحث عن توفير عيشة كريمة لأولاده، وأثر ذلك على المرأة سواء ربة منزل، أو حتى إمرأة عاملة .. فكل هذه الضغوطات لم تكن سهلة أبدا، على الأسرة المصرية، ولم تمر مرور الكرام،
ويبقى السؤال؛ ما المغزى من إعادة تدوير الجريمة، بمعنى أن الجريمة موجودة بالفعل كما ذكرت في بداية حديثي، ولكن ما الداعي من بث الأخبار القديمة في الوقت الحالي!!؟؟ وبهذا الشكل الغريب!!؟؟ وقفت عند ذلك كثيرا هل البحث عن التريند أم السبق !!؟؟ في الحقيقة، لم أجد إجابة .. وإن كان السبق!! كيف يكون سبقا وهي أكثرها أخبار قديمة بالفعل .. لذا تسائلت من المستفيد!!؟ ولا أريد أن يفهم من حديثي أنني أريد التغاضي، .. أو غض الطرف عن تلك الحوادث، لا سمح الله، فالمخطئ يعاقب، فهناك دولة، وهناك قانون رادع، وعادل، ولكن لابد من وقفة مع النفس، ونبتعد عن المصالح الشخصية، والتفكير مليا، أليس هذا ضد مصلحة الوطن،!!؟ فأنتم وبكل بساطة ترسلوا على طبق من ذهب للعالم أجمع، أن هذا الوطن لا أمن ولا أمان فيه، حتى خلف الجدران التي تأوينا، .. لا أمان بيننا وبين أقرب الناس إلينا، فهل سنخشى على زائر، أو سائح، ترك بلده وجاء إلينا، بالطبع ستؤثر تلك الأخبار، ومازلت أؤكد أن أكثرها منذ أعوام،
.. العالم الآن يحتاج إلى من يطمأنه، من يحتويه، لذا يجب على الجميع إدراك تلك المخاطر لنتجنبها وننهض سويا بشبابنا، وبلدنا،
.. انشروا الحب فيما بينكم، انشروا السلام .. انشروا الإيجابيات .. فهناك عدد لا بأس به، نافع وصالح، وهناك نماذج مشرفة لا حصر لها في جميع المجالات .. وأكبر بكثير من معدل الجريمة في مجتمعنا .. ابعثوا الطمأنينة في نفوس البشر .. فنحن في ظل هذه الظروف الصعبة، أحوج لها أكثر بكثير من هذا الإحباط ..
♡ فمجتمعنا ليس سيئا بهذا الحد ♡