"بشويش" .. كلمتين بيطلعوا من القلب بكل سلاسة وهدوء وحب مترتبين بيكونوا فى هيئة عتاب نصيحة.. توجيه.. مناقشة بصوت هادى ومريح يوصلوا للقلب بسرعة.. يعنى إيه ؟؟؟
يعنى أسلوبك وطريقتك ونبرة صوتك بتخلينى اقتنع ان الغلط صح والصح غلط بتخلينى اشوف واسمع حاجات ما بين السطور ماكانتش مرئية ولا واضحة بالنسبة ليا، نجاح أى تجربة أو مناقشة بيبقى ناتج عن عدة عوامل منها أداء الطرفين أثناء الكلام اختيار الألفاظ والعبارات والهدوء والسلاسة والبساطة فى المعاملة قادرين انهم يجدوا حل لأى مشكلة مهما كانت أو بمعنى أصح نوصل لنصف الحل أو نقطة اتفاق .
كتير منا بيسمع وبيشوف كل يوم مواقف ومشاكل وحلول ويبتدى يختار فرد واحد يعرض عليه مشكلته ويرغب فى الحديث معه دون الالتفات للآخرين مع إنه حواليه ناس كتير ممكن تسمع وتحل وتقول رأيها بكل صدق وأمانة وموضوعية شديدة ويمكن أيضاً يكون عنده الحل ولكننا نرفض حتى مجرد الاستماع أو اللجوء إليهم ... حد سأل نفسه إيه السبب ؟؟؟
السبب هو "البشويش" أسلوبك الهادى المريح اللى طالع من القلب هو ده السبب.. هدوئك هو سر نجاحك.. أسلوبك اللين والكلمة الطيبة وتطييب الخاطر له بريق أكبر وأقوى من السحر.. الكلمة اللينة التى تذيب الحديد بتجبر أى إنسان إنه يلجأ إليك وقت ضعفه أو حتى وقت قوته .
"البشويش" مش مجرد كلمة حلوة بتتقال ولا إيد تتمدلك وقت الاحتياج.. هو أسلوب تتبعه فى حياتك لنجاحك إنت أولاً ولنجاح علاقاتك بالآخرين ...
ربنا فى كتابه ( القرآن الكريم ) قال: "ولو كنت فظاً غليظ القلب لنفضوا من حولك".، "فالكلمة الطيبة صدقة جارية" ماء يطفئ أى لهيب مشتعل، جرب كده "البشويش" فى حياتك ويبقى أسلوب حياة وطريقة تفكير ونمط وخطة معينة يتم رسم طريق لها، وأنا على يقين وحقيقة لاتقبل الجدال إن كل حياتك سوف تتغير حرفياً إلى الأفضل لأن ده كلام ربنا مش كلامى وربنا مابيهزرش.. وعند تنفيذ هذا الأسلوب الجديد فى حياتك سوف تصل لمرحلة مختلفة مليئة بالنضوج والراحة والإستقرار النفسى والسلام الداخلى ..
ومن هنا تبدأ مرحلة حياتية جديدة.. وبداية جديدة.