• الإحساس هو البوصلة التى وضعها الله سبحانه وتعالى داخل الانسان لكي يشعر بالخير أو بالشر، إحساسك دائماً صادق فيما يقوله لك، ما تشعر به يستحق التأمل والتفكير والتصديق أيضاً بيقين.
• يقول علماء النفس والاجتماع وعلماء الطاقة أيضاً أن الأرواح تتلاقى والقلوب تستطيع أن تشعر ببعضها البعض دون حتى اللقاء وقليلا بل نادراً ما يخطئ الإحساس، وتعالوا نتسائل.. كم مره شعرت بشئ إيجابى أو سلبى تجاه موقف أو شخص وكان هذا الشعور صادق؟، كم مرة قلت بينك وبين نفسك سوف يحدث كذا وكذا وقد حدث؟، كم مرة شعرت بأن هناك شئ غير مفهوم أو غير طبيعى يحدث بالرغم من عدم وجود دليل مادى أو مرئى أمامك ولكن إحساسك كان يشعر بأن هناك شئ ليس على ما يرام وقد كان.
• إحساسك هو بوصلتك تجاه الآخرين أو المواقف ولكن يوجد بعض الأشخاص قد اصطفاهم الله سبحانه وتعالى بهذه الصفة ( يكونوا على درجة عالية منها ) دون غيرهم وهم من يطلق عليهم المصطلح الدارج ( إحساسهم عالى ) وقد أثبتت الدراسات والتجارب على أرض الواقع أن كل ما تشعر به حقيقى.. لأن هذا الشعور ما هو إلا البوصلة التى وضعها الله سبحانه وتعالى داخلك.
• يحدث كثيراً أننا نتعامل مع أشخاص لأول مرة ومن الممكن أن يكون التعامل غير ملموس أو مرئى وبمجرد الحديث معهم ترتاح نفسياً وتشعر بالأمان والطمأنينه والسعادة وأن هذا الشخص يكن لك كل المودة والعكس أيضاً صحيح .
ومن هنا يأتى السؤال لماذا أشعر بأن هذا الشخص يكن لى كل المودة أو العكس بالرغم من أنه لم يحدث سابق معرفة من قبل؟!
• ويوجد بعض الأفراد اللذين يكذبون أو يخدعون أنفسهم بمحض إرادتهم عندما يتجاهلون إحساسهم الصادق لمجرد إنه لا يرضى رغباتهم أو أهوائهم الشخصية، ومن هنا ننتقل إلى نقطة أخرى وهى الحقيقة المؤلمة.. هؤلاء الأشخاص اللذين يكذبون إحساسهم ويلهثون وراء سراب أو وهم.. يتفاجئون فى النهاية بخذلان وألم لا يستطيعون مقاومته أو حتى التصدى له ويرجعوا يتسألوا لماذا حدث كل هذا ؟!! الإجابة بكل سهوله إن سيادتك تجاهلت إحساسك ومشيت وراء رغباتك فكانت النتيجة لا تشبع أهوائك لأن بكل بساطة إحساسك هو صوت الله الداخلى الذى يستشعر جواك إحساس الأمان أو الخوف.
• لو صدقت وتيقنت أن الإحساس الذى تشعر به داخلياً هو كلام الله لك حتى لو كان ضد رغباتك وأهوائك سوف تتغير كل أفعالك ونمط حياتك وحاضرك أيضاً، ومن هنا سوف تصل إلى حياة جديدة وبداية جديدة مع نفسك أولاً ومع الآخرين ثانياً.