يعتبر التعافى من أصعب المراحل التى تمر على الإنسان، حيث تأتى هذه المرحلة بعد خذلان، صدمة، أو فقدان شخص قريب، ويمر الشخص المتعافى بأكثر من مرحلة، حيث يبدأ مرة أخرى فى ترتيب وإعادة المشهد الذى تسبب له فى حدوث هذه الصدمة أو فقدانه لاتزانه النفسى لبعض الوقت، وتتفاوت مدة هذه المرحلة من شخص إلى آخر ومدى صعوبتها، حيث تتحكم فيها قوة شخصيته ومدى ثقته فى نفسه وطريقة تفكيره ونضجه ورجاحة عقله وقدراته الشخصية فى التخطى ومدى ثباته الانفعالى، وإذا كان يتحلى بصفات إيجابية عالية فيحدث من هنا الوصول إلى مرحلة التعافى بأقل وقت ومجهود.
ولكى يستطيع الشخص المتعافى الوصول إلى هذه المرحلة توجد عدة نقاط من أهمها :
• الثقة واليقين التام بالله سبحانه وتعالى وطلب المساعدة من رب الكون.
• إيمانه القوى وثقته العالية بنفسه وإنه قادر على إعادة ترتيب حياته مرة أخرى وترميم ما تم بها من خراب داخلى بكل الطرق الإيجابية.
• إشغال النفس والعقل بالعمل ووضع خطة وهدف ووقت زمنى لإنجازه والتفوق فيه بحيث لا يستطيع العقل أن ينشغل بأى هدف آخر.
• النجاح هو الدواء السحرى الذى تطيب به كل الجروح أياً كان عمقها ومدى تأثيرها على المتعافى.
• الوقت عامل مهم وكفيل إذا تم استثماره بشكل جيد والعمل على تدريب وتهذيب النفس ومقاومة أهوائك على أن يعيد اتزانك النفسى مرة أخرى بشكل جيد.
• إكتشاف نفسك من جديد من خلال مهارة تريد أن تكتسبها، هواية مفضلة تحاول تنميتها ممارسة الرياضة بشكل منتظم، حيث أثبتت الدراسات أن الهرمون المسئول عن السعاده ( الأندورفين ) ينشط بممارسة رياضة الركض
• حب الذات والعمل دائماً على تأكيد ذلك لنفسك واكتشاف كل مراكز القوى لاستغلالها وتنميتها.
• وأخيراً نظرة التفائل والشعور بالرضا تجاه نفسك أولاً بأنك إنسان تستحق أن يتقبلك الطرف الآخر بكل عيوبك، التفائل هو السلاح القاتل لأى وقوع، بل ويعتبر أيضاً دفاع عن النفس من أى تدمير داخلى أو خارجى.
#بداية_جديدة