• أنا ... النفس البشريه من الصعب ارضائها او فهمها الفهم الصحيح حيث تختلف رغبة و اهداف كل شخص عن الاخر نتيجة تنشئته الاجتماعية و البيئة المحيطة به و مستواها التعليمى و الثقافى و عاداته و تقاليده التى تربى عليها و يوجد الكثير من الاشخاص وصلوا لمرحله انهم عجزوا عن فهم انفسهم او حتى تحديد ما يرغبون فى الحصول عليه و يرجع هذا الى عدة نقاط سوف نشرح تفاصليها فيما بعد ..
• أنا ... من الضرورى فى كل مرحلة من مراحل العمر ان يقف الانسان مع نفسه قليلا و يحاورها
و يتجاوب معها هل هو راضى عن نفسه ؟؟؟ هل
وصل لمرحلة الاشباع الذاتى سواء على المستوى العملى او الانسانى ؟؟؟ هل هو سعيد
راضى يشعر بالسلام الداخلى و الاستقرار النفسى ؟؟؟ هل هو خلق للعمل و اشباع و
ارضاء طموحه ام خلق للعباده و ارضاء الله
سبحانه و تعالى و ياتى العمل ايضا و لكن فى المرتبة الثانيه ؟؟؟ هل نفسى راضية عنى
انا كانسان ام تحولت الى اله تتعامل و تتفاعل مع نفسى و الاخرين بناءا على كتالوج
تم وضعه على فترات حياتى و لم يتغير ؟؟؟؟ نرى ان الاسئلة كتيره و الاجابة عنها
تستغرق مجهود ووقت كبير و لكنى سوف اركز هنا على بعض النقاط الهامة لكى استطيع
الوصول الى ارضاء النفس بطريقه ابسط من ذلك .
• أنا
... تدل على ما احتاجه نفسيا اولا لكى اعيش فى سلام داخلى و لكى استطيع ان اصل
الى هذه المرحلة لابد من تحديد رغباتى بكل وضوح و كتابه ما ارغب فى الوصول اليه
ووضع خطه ووقت زمنى لتنفيذها و السير فى خطوات ثابته و منظمة و لا ابالى لاى عرقله
او انتقاض او صعوبة سوف تواجه طريقى حيث اننى لازما و لابد ان يكون ثقتى فى نفسى و
يقينى بها اكبر من اى تحدى اخر حيث انه هو التحدى الاول و الاخير بالنسبه ليا و هو
انااااااااااااااا .
• من
حين الى اخر لابد من مراجعة النفس و ذلك من خلال المواقف التى تواجه الانسان هل هو
دايما فاعل ام مفعول به ؟؟ هل قناعاته و افعاله و ردود افعاله نابعه منه ولا نتيجه
الموقف و هل هى صح ام خطأ ؟؟ هل تتغير رؤيتنا للامور مع مرور الوقت ام لا ؟؟ كل
هذه الاسئله لابد من الاجابه عنها بكل حيادية ووضوح و صراحة لانها تعتبر مقياس و
اختبار للنفس حقيقى ....علينا ان نقف مع انفسنا كل فتره زمنيه لكل نحدد ما ترغب
فيه ( انا ) و هل وصلت لمرحلة الارضاء و الاشباع النفسى ام لا ؟؟؟
• وسوف نصل الى نتيجه مختلفه فى كل مرحله عمريه اما نتيجه سلبيه او ايجابيه علينا هنا
ان نتفادى كل السلبيات و نشتغل فقط على الايجابيات و نحاول ان نغير و ليس نعدل هذه
السلبيات و هنا اقصد بالمعنى الحرفى نغير لان الوصول الى مرحلة التغييرهو التصميم
الجادى و الرغبة الحقيقة فى الوصول الى الارقى .
• أنا ... ما وصلت اليه من افعال و مراحل عمرية واضحه امامى و حياة ابتدت ان انال
ثمارها هل انا راضى ؟؟؟ اثبتت كل الدراسات ان الاجابة المطلقة هلى هذا السؤال
تعتبر ليس موجودة على الاطلاق لان بكل بساطة مع كل موقف و كل فعل و كل رد فعل
تتغير النفس البشرية فى الوصول الى الارضاء حيث تتحكم المرحله العمرية و النضوج و
رجاحة العقل و الحكمة من خلال الخبرات الحياتية التى نمر بيها .
• ومن
هنا عزيزى القارئ سوف يطرح سؤال جديد و يكون محل مناقشة فيما بعد هل الوصول ال
مرحلة ارضاء ( انا ) بالمعنى المفهوم بقى
شبه مستحيل ....بالطبع لا و لكننا من الممكن ان نصل الى نقطة توافق و هى عليا كانسان
على فترات متباعدة ان اقف مع نفسى و اتكلم معها بكل صرامه و حدة هل انتى صح ام خطا
لكى اعيد ترتيب ارواقى مرة ثانيه او ثالثة او رابعة اى كان العدد هذا اصح و اقوى
من انى استمر فى مكان او ضع غير مناسب و ارمى نتائج قرارتى على الاخر ....المواجهة
عزيزى القارئ هى ما تحتاجه لكى تستطيع ان تصل الى ارضاء نفسك و اشباع رغباتها و
ايضا للتحكم فيها مبدا الثواب و العقاب سوف تنفذه على نفسك انت بنفسك و ليس اى طرف
اخر و عليك ان تكون صريح و حقيقى مع ( انا ) و اذا قدرت ان تصل الى هذه المرحله
باقتناع تام و رضا للنفس و ان تكون قاضى و حاكم عادل على نفسك سوف تصل الى اعلى
مراتب الرضا و الاستقرار الداخلى و السلام النفسى و التغير الى الاحسن فى المستقبل
.
• يقول
الله سبحانه و تعالى "إنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا
بِأَنْفُسِهِمْ" يخاطبنا رب الكون بكل وضوح ان الخطوة الاولى من جوانا من
عندنا من ( انا ) و ليس من اى طرف اخر اى كان ثم الخطوة الثانيه منه هو سبحانه و
تعالى و اجتهادنا فى مراحل حياتنا للوصول الى الافضل .
• واجه نفسك حاسبها كن صارم و ليس
المقصود هنا ( جلد الذات ) و فى نفسك
الوقت كن عادل و منصف لها هل ( انا ) صح ام غلط .....و اذا استطعت ان تصل الى
اجابه صادقه من القلب حقيقى سوف تتغير كل ارائك و افعالك و مواقفك اتجاه مستقبلك و
التخطيط له بطريقه قبل ما تكون صحيحه بنسبة مئة فى المئة سوف تكون مناسبة و راضيه
لنفسك.
• ومن هنا نستطيع ان نقول اننا وصلنا الى مرحلة جديدة و بداية جديدة من حياتنا للافضل .
#بداية_جديدة..