تابعت الاعلاميه مرثا سليمان
روائع العالمي ديستويفسكي
سألت "روبرتا" ذات يوم قلت لها:
ما الذى يبقيكِ فى خدمة رجل سكران طوال الليل، ألا تخشين عبثي عندما تأخذ الخمر بعقلي ؟؟
ضحكت ثم قالت: يا سيدي كل الذين حاولوا انتهاك جسدي لم يكونو يشربون الخمر ..
لم أر واحداً منهم ثملاً ..
كانوا يقرؤون ويكتبون ويسْدون النصيحة ويقْطرون بالحكمة ويرسمون الصليب طوال الوقت ..
وحدكَ أنتَ لم تحاول ..
قلت: كيف؟!
هل تصفين لي كيف أكون في ثمالتي وكيف تطمئنين إليَّ؟؟
قالت روبرتا:
عندما تأخذك الثمالة تبكي وتردد أشياءً أكاد أن أدونها من فرط إحساسها ..
قلت: هل تذكرين منها شيئاً؟
قالت: نعم .. تُقسم لإمراة أنكَ لا تزال تحبها ولن تحب سواها ..
( بالطبع كان يردد اسم زوجته الشابة التى توفيت من الأنفلونزا الأسبانية) ..
قلت: وما الذى يطمئنكِ فى هذا؟؟
قالت: اللاشعور يا سيدى ... !!
فقلت مندهشاً: ماذا تقصدين باللاشعور؟؟
قالت: لقد قرأت أننا عندما نغيب عن الوعى تتحكم فينا قوى أعظم وأصدق لا تكذب أبداً ، لأننا ببساطة نكون فاقدين السيطرة عليها ..
كل شئ فقد الإنسان السيطرة عليه لا يكذب ..
كل حماقات العالم جاءت من الكذب باسم الوعي يا سيدي ..
أنتَ فى ثمالتك أصدق من كل الأكاذيب التى رأيتها من أناس يكذبون باسم الوعي ...