تابعت الصحفيه والمذيعه الاعلاميه. مرثا سليمان
عن الادب العالمي انطون تشيخوف
سألت "روبرتا" ذات يوم قلت لها:
ما الذى يبقيكِ فى خدمة رجل فاقد وعيه طوال الليل
ألا تخشين عبثى عندما تأخذ الخمر بعقلى؟
ضحكت ثم قالت: يا سيدى كل الذين حاولوا انتهاك جسدى لم يكن يشربون الخمر.
لم أر واحداً منهم فاقد وعيه
كانوا يقرؤون ويكتبون
ويقْطرون بالحكمة
وحدكَ أنتَ لم تحاول.
قلت: كيف؟!
هل تصفين لى كيف أكون وانا فاقد الوعي وكيف تطمئنين إليَّ؟
قالت روبرتا:
عندما تكون فاقد وعيك تبكى وتردد أشياءً أكاد أن أدونها من فرط إحساسها.
قلت: هل تذكرين منها شيئاً؟
قالت: نعم. تُقسم لإمراة أنكَ لا تزال تحبها ولن تحب سواها.
( بالطبع كان يردد اسم زوجته الشابة التى توفيت من الكوليرا)
قلت: وما الذى يطمئنكِ فى هذا.
قالت: اللاشعور يا سيدى ... !
فقلت مندهشاً: ماذا تقصدين باللاشعور؟
قالت: لقد قرأت أننا عندما نغيب عن الوعى تتحكم فينا قوى أعظم وأصدق لا تكذب أبداً ، لأننا ببساطة نكون فاقدين السيطرة عليها.
كل شئ فقد الإنسان السيطرة عليه لا يكذب.
كل حماقات العالم جاءت من الكذب باسم الوعى يا سيدى.
وأنتَ فاقد وعيك اصدق من كل الأكاذيب التى رأيتها من أناس يكذبون باسم الوعى..