كتبت: أميمة عبد السلام
صدر عن الدورة الاستثنائية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقدة في الدوحة بيان، فيما يلي نصه: عقد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دورة استثنائية يوم الإثنين 15 سبتمبر 2025، في العاصمة القطرية الدوحة، برئاسة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وبمشاركة قادة وممثلي الدول الأعضاء، لبحث تداعيات الاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر .
سمو الشيخ / منصور بن زايد آل نهيان
نائب رئيس الإمارات المتحدة دولة العربية
سمو الشيخ / عبد الله بن حمد آل خليفة
الممثل الشخصي الحضرة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين
صاحب السمو الملكي الأمير / محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعــ ود
ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية
صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد
نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع بسلطنة عمان
سمو الشيخ / صباح خالد الحمد الصباح
ولي عهد دولة الكويت
ومعالي / جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
1.حيث بحث المجلس الأعلى تداعيات العدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة والانتهاك السافر لسيادتها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، باستهدافها منشآت سكنية يقيم فيها أعضاء من الوفد المفاوض من المكتب السياسي لحركة حماس خلال جولة مفاوضات جارية والوساطة التي تقوم بها دولة قطر للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، وأسفر هذا الهجوم عن استشهاد بدر سعد محمد الحميدي الدوسري أحد عناصر أجهزة الأمن وسقوط ضحايا مدنيين، كما عرض الهجوم حياة المدنيين للخطر في منطقة سكنية تكتظ بالمدارس والبعثات الدبلوماسية ورياض الأطفال، في هجوم سافر على جهود المجتمع الدولي ومنظماته الدولية الهادفة للوصول الى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والاحتفاظ بهم، وفي اتفاق صارخ للقانون الدولي.
وتم التوصل إلى ما يلي:
1. أدان المجلس الأعلى بعبارات الاعتداء الإسرائيلي والانتهاك الصارخ السيادة دولة قطر، مؤكدًا أن هذا العمل العدواني يمثل تصعيدًا خطيرًا ومرفوضًا، ومخالفة جسيمة لمبادئ القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة
2 أكد المجلس الأعلى تضامن دول المجلس الكامل مع دولة قطر في جميع الإجراءات التي تتخذها لمواجهة هذا الاعتداء، مشددًا على أن أمن دول المجلس كل لا للنافذة، وأن أي اعتداء على أي منها هو اعتداء عليها جميعًا، وفقًا للنظام الأساسي لمجلس التعاون واتفاقية الدفاع المشترك، واستعداد دول المجلس لتسخير كافة الإمكانيات لدعم دولة قطر الشقيقة وحماية أمنها واستقرارها وسيادتها ضد أية تهديدات.
3 .من منطلق ما أكد عليه النظام الأساسي لمجلس التعاون على أن أمن مجلس التعاون كل لا للنافذة، فقد وجه قادة مجلس الدفاع المشترك في مجلس التعاون بعقد اجتماع عاجل في الدوحة، قبل اجتماع اللجنة العسكرية العليا، لتقييم الوضع الدفاعي لدول المجلس ومصادر التهديد في ضوء العدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة وتوجيه القيادة العسكرية الموحدة والإجراءات التنفيذية اللازمة لتفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع الخليجية.
4. أكد المجلس الأعلى على أن الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الشقيقة يشكل تهديدا مباشرا للأمن الخليجي المشترك وللسلم والاستقرار الإقليمي. ويرى المجلس أن استمرار هذه السياسات العدوانية يقوض جهود تحقيق السلام ومستقبل التفاهمات والاتفاقات القائمة مع إسرائيل، لما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة بأسرها.
5. حذر المجلس الأعلى من أن إمعان إسرائيل في ممارساتها الإجرامية وتجاوزها السافر، لكافة الأعراف والقوانين الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، من شأنه أن يقود إلى تداعيات خطيرة، تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ودعا المجلس الأعلى، مجلس الأمن والمجتمع الدولي والدول الفاعلة، لتحمل مسؤولياتهم الكاملة، واتخاذ إجراءاتؤى حازمة ورادعة لوقف هذه الانتهاكات التي أتت على هيبة القانون الدولي، وسلطة مؤسساته الدولية، وهي تمثل سابقة خطيرة لا ينبغي تجاوزها أو أن تمر دون فرض عقوبات دولية رادعة.
6. شدّد المجلس الأعلى على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والتحرك العاجل لردع إسرائيل، ووضع حد لانتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني التي تشكل تهديدا مباشرا لأمن المنطقة والسلم والاستقرار الدوليين. ودعا جميع الدول والمنظمات الدولية إلى إدانة هذا الاعتداء الآثم واتخاذ إجراءات رادعة، تكفل احترام سيادة دولة قطر وحماية المدنيين مواطنين ومقيمين
7. أشاد المجلس الأعلى بالجهود التي بذلتها الجهات الأمنية، والدفاع المدني والجهات المختصة في دولة قطر في التعامل الفوري مع الحادث واحتواء تداعياته، وصون سلامة المواطنين والمقيمين
8. أكد المجلس الأعلى أن هذا الاعتداء يعرقل الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة قطر، ودورها في الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراحالرهائن والمحتجزين، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، مشدداً على أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على العديد من الدول في المنطقة تشكل عقبة خطيرة أمام الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى إحلال الأمن والسلم والاستقرار.
9. شدّد المجلس الأعلى على ضر بالأسس والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، والمعاملات والاتفاقيات الدولية، ومبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية
١٠ .وأعرب القادة عن شكرهم وتقديرهم للدول العربية والإسلامية الشقيقة الصديقة في المجتمع الدولي، التي سارعت إلى إدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم وإعلان تضامنها مع دولة قطر، مؤكدين أن هذه المواقف تبدو التزاما جماعيا برفض انتهاكات سيادة الدول، ودعم الجهود لمكافحة الجرائم إلى حماية الأمن واستقرار المنطقة
11. دعا المجلس الأعلى لدول العالم إلى إدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر، ومحاولاتها لعرقلة الجهود الدولية والحلول الدبلوماسية، وجرائم الإبادة الجماعية، التي تمارسها في قطاع غزة، من سياسات تهجير السكان وتجويع السكان، وتعطيل أعمال المنظمات الاغاثية والإنسانية الدولية العاملة في قطاع غزة، وقتل الصحفيين، والطواقم الطبية والاسعاف، وفرق التقييم، والعاملين في المنظمات الإنسانية، وهو ما يتطلب تضافر جميع الجهود الدولية لردع هذه الأعمال الإجرامية.