Beautiful baby
recent
أخبار ساخنة

لا تذكر من اكون !

 

تابعت الصحفيه والمذيعه الاعلاميه مرثا سليمان احدي روايات. أنطون تشيخوف للأدب العالمي الروسي

في محطة الحافلات جلست إمرأة عجوزه و إبنتها إمرأة حامل ينتظران وصول الحافلة..

 كانت المرأة العجوزه تتطلع الى بطن المرأة بنظرات فضول حتى سألتها قائلا : في أي شهر أنت ؟

كانت المرأة شاردة التفكير، كما أن القلق يتسرب من ملامح وجهها الحزين. في بداية الأمر لم تعر سؤال العجوزه أي اهتمام لكن بعد مرور لحظات ردت قائلة : أنا في الأسبوع الثالث و العشرين...

 ردت العجوزه : أهي أول ولادة لك ؟ أجابت المرأة : نعم.

العجوزه : لا داعي لكل هذا الخوف لا تقلقي سيكون كل شيء على ما يرام.

 وضعت المرأة يدها على بطنها و نظرت أمامها تكبح دموعها. 

و قالت : آمل ذلك حقا..

 العجوزه : يحدث أن يتضخم شعور المرء بالقلق أحياناً على أشياء لا تستدعي منه كل هذا القدر من التفكير...

 ردت بنبرة حزينة : ربما.

 بدأت العجوزه أكثر فضولا و قالت: يبدو أنك تمرين بفترة عصيبة، لماذا زوجك ليس بجانبك ؟

ردت المرأة: اكترث عليه المرض ورحل. 

العجوزه: و ماذا عن عائلتك أصدقائك أليس لديك احد ؟ أخذت المرأة نفسا عميقا و قالت : أعيش برفقة والدتي المريضه فقط. 

العجوزه: فهمت . أتجدينها سندا قويا الآن كما كانت في صغرك ؟ 

نزلت الدموع من عينيها و قالت : أجل.. 

- حتى و هي في حالتها تلك؟. من ماذا تشكو ؟ 

ـ فقط هي لا تستطيع تذكر من أكون.

قالت جملتها الاخيرة بعد لحظات فقط من وصول 

الحافلة التي تنقلهما .

قامت من مكانها و قالت : لقد وصلت حافلتنا.

مشت بضع خطوات فيما بقيت المرأه العجوزه جالسه على الكرسي. التفتت للخلف و عادت تمسكها من يدها و قالت : 

هيا بنا يا أمي .



google-playkhamsatmostaqltradent