كتب الشيخ محمد الجندي
حرق المصحف بيان لانتصار للقران الكريم
الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم اما بعد.
فرأينا حادثه حرق القران الكريم في دوله السويد تحت مزاعم أنها مجرد حريه تعبير ويظهر بريق لهذه الكلمه عند بعض الناس اقصد - حرية التعبير - فأقول : هذا تناقض واضح لان المفروض أن الفكر إذا أراد احد معارضته فعليه أن يقابله بفكر اخر لكن ما نراه هو اعجاز واضح للقران الكريم حتي وصل معارضوه الي هذا العجز أمام معارضته الا وهو - حرق القران الكريم - فهو عجز واضح
فتعددت أساليب معارضه القران الكريم حتي وصلو الي العجز أمام القران الكريم كلام الله لانه معجزه الاهيه خالده امام كل العصور و الازمنه ولا ينتهي اعجاز القران الكريم ولا يرتبط بوقت او مكان او عصر من العصور كمعجزات الانبياء من قبل نبينا صلي الله عليه وسلم
فاعجاز القران واضح لكل الناس
فمن اول يوم كان التحدي أن يأتوا بعشر سور فقط مثل القران الكريم فقال سبحانه (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (سورة هود: الاية 13))فعجزوا فتحداهم الله ان ياتي اي احد بسوره مثله فقال سبحانه (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (سورة البقرة : الاية 23)) فعجز العرب كلهم وهم أهل البلاغه و الفصاحه حتي انك تنظر في القران الكريم فتجد أن حروفه هي هي الحروف العربيه فافتتح بعض السور بحرف واحد ليأكد علي هذا الأمر مثل ( ن والقلم ) ( ق و القران المجيد )
وجعل الله لنا في هذا الزمن نصيبا من الاعجاز نسميه الاعجاز العلمي فمع الاعجاز البلاغي الذي هو مستمر الي يوم القيامه ظهر لنا مجال الاعجاز العلمي
فتجد أن علماء الفلك لما اكتشفوا أن للشمس مسار مخصص لها و القمر له مسار مخصص فلا يتقابلان
وكذلك كل الكواكب و النجوم كل له مساره المخصص
قال سبحانه (لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (سورة يس : الاية40))
ونجد أن الأرض عند سطها لها ضغط جوي صالح للحياه وكلما ارتفعت و ابتعدت عن سطح الأرض يقل مستوي الضغط الجوي مما يصعب معه التنفس فقال سبحانه (وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (سورة الأنعام : الاية 125))
فتتعدد صور اعجاز القران الكريم البلاغية و اللغوية و العلميه و لكل افتراء أو عدم فهم لايه من القران الكريم رد و تتعدد الطرق للرد علي كل افتراء فمنها القديم و الحديث
وتعددت كتب التفسير التي توضح مبهمه و تفصل مجمله بأساليب مختلفه و متنوعه
لكن عندما يصل الأمر لإحراق المصحف فتأكد أنهم لم يجدوا شئ يصلح أن يفتروا به علي القران الكريم فاتجهوا الي حرقه كعلامه تظهر عجزهم أمام كلام الله
كما أنك تجد أنك إن دخلت في نقاش ثم انتصرت تجد أن الطرف الآخر يريد أن يخفي هزيمته ويلبس هذه الهزيمه ثياب النصر بأن يبدأ في التطاول اللفظي أو التطاول بالأيدي
وهذا ما حدث مع القران الكريم انتصرعليهم فعجزوا أمامه فبدأ التطاول عليه
فنسال الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعل القران نور قلوبنا وان يسعدنا بتلاوته في الدنيا و الاخره