آه مش عايزة أضحك إذا كان الضحك والكوميديا تتناول عيوب الآخرين الجسمانية واللفظية والشكلية وتجعل منها مادة للسخرية والضحك تحت مسمى الكوميديا.
فللأسف منذ زمن بعيد والسينما والمسرح والدراما تتناول هذا النوع من الكوميديا ومؤخرا شاهدنا أيضا بعض البرامج القائمة على نفس الفكرة ، وهنا أسأل أين دور الرقابة على هذا النوع من التنمر والأخذ من عيوب الآخرين مادة للسخرية والضحك إلى متى سنظل نضحك على أصحاب الوزن الزائد وعيوب النطق من لدغات وتلعثم أو ذوي العيوب الخلقية أو من يعانون من نحافة زائدة أو من ضعاف البصر أو أصحاب البشرة السمراء أو الطول الزائد أو قصر القامة أو فئة الأقزام أو الصعيدي السازج أو الفلاح الريفي البسيط.
هذه يا سادة ليست كوميديا هذه قلة أدب وتطاول على خلق الله وتجريح وتنمر بالآخرين وعدم مراعاة شعورهم ومع الوقت يتولد لديهم شعور بالعدوانية والعنف تجاه الآخرين من كثرة ما يتعرضوا له من سخرية وتجريح والسخرية من الآخرين من الصفات الذميمة التي نهى عنها الله ورسوله حين قال تعالى : (ويل لكل همزة لمزة ) وأيضا في سورة الحجرات قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب ).
وهناك العديد من الآيات والأحاديث التي تنهي عن السخرية من الآخرين وعدم إحتقارهم دون ذنب لهم ولا حول ولا قوة.
وفي الختام أحب أن نقف جميعا ضد هذا النوع من التنمر والسخرية واحتقار خلق الله سبحانه وتعالى