- جريدة الجمهورية نيوز
- بقلم ✍ صفاء أحمد محمود
- مدير تحرير رابطة أطوار للسيدات العرب بالعراق
--
♡ القائد الإنسان ♡
- ستتلألأ تلك السطور بأحرف من الماس لأننا سنقترب من قلب القائد القدوة والأخ الصديق، سنعرض من خلالها مواقف إنسانية ومثيرة في حياة النجم الساطع في سماء مصر.. البار بأهله، القائد لمن يخلفه والقدوة لكل من إلتقى به ولو لمرة في العمر، فهو إن سار على درب أو شارك مجلسا ترك أثرا طيبا وجميلا، أما عن الوطن بالنسبة له فحدث ولا حرج.. فهو الذي يردد على مسامعنا دائما أن (الوطن شرف) .. هي كلمة تختصر الكثير من المعاني كالوفاء والإنتماء والحب والتضحية لتراب هذا الوطن فهو لا يكل ولا يمل أبدا بأن يذكرنا دائما بأن .."الوطن شرف"..
(ولكن في الحقيقة أنه شرف للوطن أن ينتمي له مثل هؤلاء)
♡ أحمد إبراهيم عبدالمنعم كركيت ♡
- اسم غني عن التعريف تاريخ مشرف وسيرة ذاتية عطرة هو الأخ والصاحب والصديق الصادق الناصح والملهم .. والعدو إن لزم الأمر، فلا ترى مخالبه ولا أنيابه، إلا لمن يتعدي على وطنه بالقول أوالفعل، فله صولات وجولات في أرض المعارك، يقف حائط صد وحصن منيع يقاتل بإستماتة لا يبالي ابدا، وإن دفع حياته ثمنا فهو لا يرى إلا بقاء الوطن، وان ارتوت ارضه بالدماء أهم من بقائنا بلا وطن، فوالله لا خوف أبدا على بلد بها أمثال هؤلاء ولنا في بلاد اخرى عبر ..
تخرج كركيت من الكلية الحربية ( أعني مصنع الرجال )
تحدث الإنجليزية والفرنسية والروسية بطلاقة كأهلها .. شارك في العديد من المناسبات الوطنية والكثير من المؤتمرات الرسمية رغم صغر سنه إلا أنه حصل على العديد من الشهادات والتكريمات التي لا حصر لها وأيضا الكثير من النوط ومن أهمها أنواط تأمين ثورتي ٢٥ يناير و ٣٠ يونيو والمنيا والحدود الدولية وجزر البحر الأحمر ..
بدأ مشواره بأنه كان دائما من ضمن الأوائل في جميع المراحل التعليمية.. حتى إلتحق بالكلية الحربية عام ٢٠٠٨ كان ترتيبه آن ذاك ٤١٠ ثم أصبح ٧٤ حتى وصل للترتيب التاسع وفي آخر سنة أصبح الثاني وفي عام ٢٠١١ كان أول العالم على الكليات العسكرية في مسابقة العالم لأعظم ٢٢ دولة عسكرية وكان ترتيبه الأول ..حصل حينها على الدرع الذهب في مدينة نانجينغ الصينية، تدرج بعدها في الوظائف في القوات الخاصة بالمظلات، بعدها إلتحق بالقوات الجوية بعد الإصابة، ثم إلتحق بالشئون المعنوية وعلى التوازي، أنهى درجة الماجيستير في إدارة الأعمال عام ٢٠١٥ ودرجة الدكتوراة في الإدارة الإستراتيجية عام ٢٠٢٠ ومن يومها أصبح له رسالة عسكرية ورسالة علمية وهو الآن باحث في معهد التخطيط القومي لوزارة التخطيط في مجال التحول الرقمي والإقتصاد القومي المصري .
أحمد كركيت دعونا نتوغل أكثر داخل حياته الخاصة .. الخاصة جدا..
في البداية أود أن أرحب بك في هذا اللقاء فأنا ممتنة وفخورة بك ولي عظيم الشرف أنك على الصعيد الشخصي صديقا لي جمعتنا مواقف عديدة تحدثنا وضحكنا وأكلنا وشربنا كانت مليئة بالمرح والسعادة ستظل أبدا في الذاكرة ..
١- بما انك قدوة مشرفة في حياة الكثير حدثني عن نشأتك وكيف وصلت لما انت عليه الآن؟
- نشأت في قرية ( أشمون ) بمحافظة المنوفية، تربيت في أسرة مترابطة ومحبة جدا، من أب ذو قصة كفاح ونجاح .. من إبن لمزارع في ظروف صعبة جدا ، لطبيب توصل إلى أن يكون من أعظم الأطباء في مصر والوطن العربي وطبيبا ( للملك آل سعود ) بكفاحه وتعبه، قصة كفاح استشعرت من خلالها أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.. حبب إلينا الكفاح، بل عشقناه من خلاله لأنه لا راحة إلا بعد جهد، ومن هنا كان عشقه للعلم والتعلم وأن أفضل هدية يمكنك تقديمها لوالديك هي إجتهادك في علمك و وصولك لأعلى المراتب العلمية ، أبي كان يذاكر لنا جميع المواد ، حتى في الثانوية العامة كان يساعدنا ويدعمنا نفسيا ومعنويا، ليس هو فقط وأيضا أمي فلها فضل كبير علي، جعلونا نجرب جميع الأنشطة المدرسية لكي نكتشف موهبتنا، دعمهم ودعواتهم دوما كانت بمثابة نجاة .. كنا نتسائل دائما .. هل القائد يولد أم يصنع؟ فأنا أقول أن أبي وأمي ولدونا وصنعونا وأيضا وضعونا على أول الطريق، بداية الإنطلاقة فلهم كل الشكر والثناء.. أما عن وصولي لما أنا عليه فبالصمود حتى النهاية ..
٢- حدثني عن وطنيتك الشديدة الواضحة للعيان وعن المدرسة التي تنتمي إليها؟ ومن هو الشخص الذي تتلمذت على يديه حتى نرى أمامنا ( أحمد ابراهيم كركيت ) الدرة المكنونة؟
- لقد ذكرت أنني تربيت إبن فلاح في وسط قرية مصرية أصيلة، فلاح أعني بها تاج وشرف لي أن أقول ذلك، لأنني تربيت كفلاح مصري على أن الأرض عرض ولو شبرا واحدا فهي بمثابة عرضك وشرفك .. كبرت على أن هذا الوطن بأكمله شرف فأصبحت رسالة وهوية.. وعندما إلتحقت بالمدرسة العسكرية في الكلية الحربية، كنت أسمع يوميا .. الله .. الوطن .. تجسدت كلمة الله ( لنلقى الله بقلب سليم ) ومبادئ الأديان الثلاثة ما بين إخاء ومحبة ورحمة تجسدت هذه الكلمات في قول أمي وشرحها لي لكل الأديان،
- أدركت وطنيتي الشديدة منذ اليوم الأول من إلتحاقي بالكلية الحربية وأدركت أن هذه الأرض التي أقف عليها مقدسة كما علمونا، وأخبرونا بأن ذاتها قد وقف عليها شهداء، دافعوا عن أرضهم وعرضهم، وقبل النوم لابد من تذكيرهم لنا بقرآءة الفاتحة لمن رحلوا، الذين كانوا ينامون على ذات الفراش، لأننا سنلتقيهم يوما ونطيب ذكراهم.. عندما تستشعر أنك ستدافع عن وطنك وعرضك بسلاحك وبدمك وبروحك تجد أن هناك غاية وهوية، وأن ارتفاع العلم يوميا يرفرف في سمائنا وينزل حين الغروب وأن تلك الكلمات .. الله .. الوطن .. الواجب .. الشرف ..هي محاطة بك في كل مكان ونجد " الوطن " على الجدران وعلى الزي الخاص بنا وبداخل النسر .. من هنا تشعر بكل الفخر فتمشي مرفوع الرأس وبكل عزة نفس وشرف تقول : أنك جندي من خير أجناد الأرض.. وفي المكان الذي كرمه الله وقدسه من فوق سبع سموات .. إسمحي لي أن أضيف إلى معلوماتك أن مصر هي الدولة الوحيدة التي بها الجيش أنشاء الدولة " (مينا) كون جيش و وحد القطرين لكي ينشيء دولة " على عكس دولة استضعفت فكونت دولة .. فلنا تركيبة مختلفة ..
"استرسل كركيت الحديث وأضاف متأثرا:
- بعد تخرج دفعتنا وأحداث ٢٥ يناير وجدت صديقي (صالح محمد صالح) وهو من دفعتي وقد استشهد أمامي وأصيب بحوالي ٣٢ طلقة رصاص في رأسه، من قبل مجموعة خارجة عن القانون .. ومن بعدها توالت العمليات الإرهابية، وتوالى فقدان الكثير من الشهداء والأحبة ، حينها كنت مساعد الدفعة، وحين تفقد شهيد تشعر وكأنك فقدت عضو من أعضاء جسدك، وعندما تسمع صراخ عائلاتهم ومدى حسرتهم على زهرة شبابهم، أتسائل لماذا فقدوا هؤلاء أرواحهم؟! ولكن الإجابة واضحة كسطوع الشمس، وهي من أجل قضية وطن ، فهذه قضية ليست سهلة بالمرة .. إلى أن أصبت أنا أيضا وأخذت أنزف ؛ حينها صمم إبني وأخي ..إبن عمي.. ( إسلام قنديل كركيت ) بالإلتحاق بالكلية ذاتها بعدي بأربعة أعوام .. ثم تفاجئت في ٢٠١٦ بإستشهاده .. حملته فحمة على يدي شهيدا .. وغيره الكثير، أدركت أنهم ضحوا بأرواحهم ودفعوها لأجل قضية وطن .. ولأجل أن نحيا بشرف وسلام، ومن هنا بدأ حب بلد لها تاريخ وعراقة.. ودائما أقول: أنني من عائلة مصر، لأجل من ضحوا لهذا الوطن فأنا لا أقبل أبدا أن يذكره أحد بسوء لأنه لا يعرف من ضحى ولا من بكى وفقد عزيز لكي يحيا هو بكرامة ..
٣- لماذا لم تفكر في تقديم برنامجا تليفيزيونيا، تبث من خلاله أسمى الرسالات وتحث الشباب والنشأ على الإنتماء للوطن وتؤكد لهم أن بداخلهم طاقة إيجابية يجب التركيز عليها، كما تفعل على شبكة التواصل الإجتماعي من خلال الفيديوهات القصيرة ولكن نود أن تصل رسائلك لأكبر عدد ممكن؟
- بالنسبة لوسائل الإعلام الكبيرة وتقديم البرامج ، فأنا لا أستطيع الظهور من خلالها الآن لأنني أتشرف بأنني لازلت بالخدمة العسكرية أؤدي واجب الوطن، وهذا لا يسمح به حاليا، أما عن الفيديوهات القصيرة فهي على صفحتي الشخصية وتكون بين الأصدقاء وأستطيع من خلالها فقط أن أقدم محتوى أبعث من خلاله برسائل لهم ..
٤- حدثنا عن اصابتك كيف كنت وكيف أصبحت بعدها هل أثرت عليك بشكل إيجابي أم سلبي؟ وعلى ذكر الإصابة علمت أنك كنت في الساحل الشمالي ونجوت من حادث مروري، أولا حمدالله على سلامتك، ولكن أنت بشر وتتأثر بهذه الأمور كيف تتجاوز كل تلك المحن ؟
- أي إصابة تقصدين فهم كثر في الحقيقة ، فأنا متعدد الإصابات .. لقد أصبت في ٢٥ يناير .. والحرس الجمهوري .. وأثناء قفز في تنفيذ مهام عمليات .. وغيرهم ..، قبل الإصابة لم يقدر الشخص قيمة الوقت ولا الأصدقاء ولا حتى النعمة التي ينعم بها، وعندما يفقد تلك النعم يستشعر قيمتها، فالإصابة جعلتني أتحدث بكل فخر وأقول: أنني رويت بلدي.. ولو اتطلعتي على فيديو تخرجي ستجدي قولي حينها هو نفس كلامي الآن، أنني رويت الأرض بدمي ولي عظيم الشرف .. وأنني ارتقيت علميا حتى وصلت لدرجة الدكتوراة وكان عهدا وميثاق وأصدقني الله عهدي .. وأما بعد الإصابة فعلمت بقيمة جبر الخواطر وأن الإنسان يكون بأمس الحاجة للكلمة الطيبة وهو على فراش المرض .. استشعرت أنني في معية الله وأنه لن يخذلني بعد أن كنت على وشك أن يحدث لي بتر في القدم أو أن أفقد حياتي بسبب طلقة الرصاص التي أصابتني في بطني .. أو غير ذلك .. علمت واستشعرت معنى أننا في معية الله وتذكرت دائما مقولة أبي (من سار جابرا للخواطر أدركه الله في جوف المخاطر) فإنا أشكره على تلك التعليمات التي ستظل راسخة مدى حياته ومخلدة لذكراه لقد نجاني الله بسبب دعواتهم لي ..
- أما عن حادث السيارة فهو لا شيء يذكر بالنسبة لما مر علي في حياتي ، أحب أن أقول لك شيئا أن الإنسان لديه خيارين، إما أن يتعلم مما حدث في حياته أو سيقابلها بمدى التأثير نفسه، إذا أدركنا أننا في معية الله وأن الأقدار بيده سبحانه وتعالى، سنصل لمرحلة تسمى السلام النفسي والسلام الداخلي ، ما بينك وبين نفسك، حين تصل لمرحلة أنك رضيت واستشعرت أن كل شيء يأتي من عند الله خير ، حينها لا يفرق معك سيارة أو أي شيء آخر لأننا من نجلب السيارة وليست هي من تأتي بنا، أصبحت أرى يقينا " إن مع العسر يسرا " وأن أحمد الله دائما في وسط المحن وأنا على يقين أن الله له حكمة في ذلك ، أشكر الله دائما على كل لحظة أعطاني إياها .. أصبحت أيضا أجري على كل جنازة أو واجب عزاء سواء أعرفه أو لا أعرفه، وأنزل معه داخل قبره حتى أؤكد لنفسي دائما أننا لا شيء، وأن متاع الدنيا الذي نبحث عنه في الخارج، هو لا شيء بمعنى الكلمة .. وأننا نعيش لأجل أن نضع بصمة طيبة في قلوب البشر أو عمل خير يبقى بعد رحيلك ويخلد ذكراك ويكون سبب في دعاء الناس لك لأن بعد الرحيل .. العمل هو الذي سيبقى أو ولد صالح يدعو له، وأنا بفضل الله أنشر العلم الذي أكرمني الله به ولا أكتمه أبدا أو صدقة جارية .. لأن هذا ما سيبقى لنا في النهاية، ولذلك أي طالب وقفت أمامه ودرست له و وضعت بصمة في قلبه أصبح في وذع البنوة .
٦- ماذا تقول للمحبطين الذين يبثوا الروح السلبية لشبابنا فيؤثروا عليهم بالعزوف عن استكمال طريقا بدأوه لتحقيق أحلامهم بحجة أن البلد حالها يسوء ولا فائدة من تعليم أو عمل ومن ثم يسيطر عليهم الإحباط؟
- أقول لهم افتحوا كتاب التاريخ وتمعنوا فيه جيدا، واقرأوا عن أعظم الشخصيات ستجد أنك لن تنجح أبدا إلا بعد التعب والشقاء والكفاح وأقسم لنا الله ذلك في كتابه العزيز ( إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ) أريد منك أن تركزي على كلمة أحسن عملا عندما تحسن عملك ستجزى في النهاية، عندما تقرأ في كتاب التاريخ وتفتح سيرة النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.. سنعلم أنه نشأ في بداية حياته يتيما وراعي أغنام وحياة ليست سهلة بالمرة .. وكل الأنبياء وعظماء التاريخ لم يكونوا أثرياء ولا من عالية القوم، (ولكنهم هم من جعلوا من القوم علو)..
٧- ماذا تقول لزملائك الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن يبقى الوطن شرف لأبنائه ؟
- أقول لهم أنني اشتقت إليهم كثيرا وأشكرهم على ما قدموه وعلى تضحيتهم بأرواحهم من أجل الوطن .. وأذكركم بقول الله تعالى: (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم) اشترى انفسهم وهو مالك الأروح فكيف يشتري شيئا يملكه!؟ هو اشترى منهم أنفسهم وكتب لهم الحياة الأبدية، لذا أقول لهم شكرا لأنكم ضحيتم بكل ما تملكون، وأعتذر لكم أننا لم نكن على قدر المسؤلية بأننا نطبطب على أمهاتكم وذويكم وأولادكم ومكانكم في غيابكم أكرر شكري من كل قلبي، لأن اللون الأحمر الموجود في علم بلدنا هو لون الدم من أجدادنا ومنكم ومن ذوينا في الأجيال القادمة، أشكرهم لأنهم سبب في أننا نعيش بكرامة وعزة وشرف وحشتونا وسنلقاكم عند الله تعالى وأقول أيضا: أن كل واحد منهم له شفاعة ٧٠ من أهله إعتبروني واحد من أهلكم ..
٨- من هو قدوتك الذي ترى دائما أنه الملهم الوحيد والأكثر تأثيرا على شخصيتك سواء كان بيننا أو رحل عن عالمنا؟
- قدوتي في الحياة هو والدي الدكتور (إبراهيم عبدالمنعم كركيت) كل علامات الشمس في وجهه وكل خط في وجهه من الكبر والسن تحكي كفاح إنسان فقدوتي هو والدي، وأسوتي هو الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.. ( كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) وشكرا لأمي وأختي وأيضا في مجال العمل وكل قائد خدمت تحت إشرافه كان قدوة لي في الحياة أقتدي بهم فيما أرى منهم من خير ..
٩- هل تعلم أنك كتاب مغلق وعند التمعن بين سطوره لا نجد سوى عطر المسيرة الرائعة، حدثنا عن صفحاته الأقرب لقلبك والمواقف الإنسانية سواء على الصعيد العائلي أو في العمل؟
- في الحقيقة صعب الإجابة لأنني لا أستطيع أن أحكي مواقف من الخير أو الشر عن نفسي لكن في سطور .. ما تفكر به بشدة يحدث ..طالما تملك الإيمان والثقة بالله وأن لديك حلم ستصل إليه " لأنه لا يوجد مستحيل إلا في عقولنا " أما في مسيرة الحياة فستثبت لك أن البشر لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لن يستطيعوا سوى ما كتبه الله لك وإذا اجتمعوا على أن يضروك لن يستطيعوا أيضا سوى تطبيق ما كتبه الله عليك، وأن هذه رحلة حياة استمتع بها قدر المستطاع .. واجعل لديك غاية بأن أهون وأفضل شيء أن تنام لا تحمل كره ولا حقد من أحد وردد دائما في مصائب الدنيا " لنلقى الله بقلب سليم "
١٠- هل تسمح لنا أن نعرف ما هي مواصفات فتاة أحلامك التي يمكنها أن تشاركك مستقبلك وتقتحم حياة القائد الإنسان؟
- والله أنا أخشى من هذه المرحلة بشدة، تكاد تكون مرفوضة في الوقت الحالي .. ولكن في هذا الجيل أو هذا الزمن بشكل عام لا يوجد معيار ولكنني مقتنع ومعتقد ومتأكد "أن لنا في القدر نصيب .. وحكاية أخرى" أنا أريد وأنت تريد والله يفعل ما يريد، لكن مواصفاتي التي تجذبني دائما أن تجد الشخص الذي يقدر النجاح وأن يكون على نفس الأيدلوجية وأن يكون هناك تجاذب لأن أي علاقة تبنى على ثلاثة مراحل هي *التجاذب لأن أي فتاة يجب أن تجتذب لها روحك ثم *تلاقي الإهتمامات و أيضا *الإلتزام .. أتسائل يا ترى أين هي؟ وكيف حالها الآن ؟!
١١- كلمة أخيرة للجميع أو رسالة تود أن ترسلها لأحد الأشخاص؟
- أقول للجميع توضئوا بالمحبة وأذكركم أن سيدنا موسى عليه السلام أتى لينشر بين الناس الإخاء ..، من أجل أخته التي سارت خلفه حتى وصل بيت فرعون وكان وعد الله له سنشد عضدك بأخيك حين قال كليم الله: أخي أصح مني لسانا، كان ينشر المحبة والإخاء ..، فتآخوا من جديد..
سأقول للناس انشروا المحبة لأن سيدنا عيسى عليه السلام نزل على الأرض لكي يقول : انشروا المحبة والتآلف والمودة، وأن محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.. أتى لينشر بيننا ( وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين ) لو جعلنا هذه الجملة أمامنا دائما " حب لأخيك ما تحب لنفسك " بقيم مجتمعية موجودة بيننا.. ذكرت في إجابة سابقة أننا كنا نسمع في إذاعة الراديو كلمة " الدين المعاملة " فديننا هو معاملتنا بالناس والحيوان وبأنفسنا وبتآلفنا وبإلتزامنا بتنفيذ العهود وأن تكون كلمتنا شرف وعهدنا شرف وأن نحترم ونقدس قدر الوطن الذي نعيش عليه..
كل ما أستطيع أن أقوله في النهاية أن " الوطن شرف " و ( لنلقى الله بقلب سليم ) أما بالنسبة لمصر سأقول أن مصر هي أنا فإذا صلحت أنا ستصلح مصر وسنكون بخير وهي من أعظم الشعارات التي تعلمتها في القوات الخاصة المصرية.
* في نهاية لقائي مع نجمنا اليوم أشكرك جدا فأنت لا تعلم مدى سعادتي بلقائك وبإتاحة هذه الفرصة الكبيرة لكي نسلط الضوء على من يستحق، وأكرر أن لي عظيم الشرف أنك صديقي على الصعيد الشخصي فأنا ممتنة لك للغاية .. لقاء كان غني بالمواقف الممزوجة بالمشاعر النقية..
*وحسن الختام أقول لكم جميعا أن مصر التي بها نحتمي ولها ننتمي ستظل دائما وأبدا في أمان الله تمضي فبها درع وسيف لا يكل ولا يمل، عيون للعرض صانت وبدمهم وطني ارتوى حفظ الله وطني الذي لم يغب عن خاطري ..